رسالة ماجستير في جامعة البصرة تبحث ( تحليل جغرافي سياسي لجرائم حزب البعث المنحل في محافظة البصرة للمدة 1968- 2003 : مقابر الابادة الجماعية انموذجا)

رسالة ماجستير في جامعة البصرة تبحث ( تحليل جغرافي سياسي لجرائم حزب البعث المنحل في محافظة البصرة للمدة 1968- 2003 : مقابر الابادة الجماعية انموذجا)

بحثت رسالة الماجستير في كلية التربية للبنات بجامعة البصرة بعنوان «تحليل جغرافي سياسي لجرائم حزب البعث المنحل في محافظة البصرة للمدة 1968–2003: مقابر الإبادة الجماعية أنموذجًا» طبيعة الجرائم التي ارتكبها النظام البعثي الدكتاتوري  في البصرة، مركّزة على المقابر الجماعية ودلالاتها الجغرافية والسياسية. وهدفت الرسالة التي قدمتها الطالبة سارة محمود شمال إلى تحليل العلاقة بين السلطة والمكان، وتحديد التوزيع المكاني للمقابر الجماعية باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية، والكشف عن تأثير هذه الجرائم في البنية السكانية والاجتماعية للمحافظة.

وتوصلت الدراسة إلى أن مواقع المقابر الجماعية اختيرت وفق اعتبارات أمنية وجغرافية دقيقة، وأن البصرة كانت من أكثر المحافظات تعرضاً للعنف السياسي، خاصة بعد انتفاضة 1991، مما سبب تغيّرات ديموغرافية كبيرة. وأكدت النتائج أن النظام البعثي الدكتاتوري استخدم الجغرافيا كأداة للهيمنة والقمع.

وأوصت الرسالة بضرورة إنشاء قاعدة بيانات وطنية لتوثيق المقابر الجماعية، وتعزيز التعاون في عمليات الكشف والتنقيب، وحماية مواقع المقابر بوصفها جزءاً من الذاكرة الوطنية، مع دعم أسر الضحايا بسياسات اجتماعية وإنسانية مناسبة.