شارك الدكتور عباس فنجان صدام الأمارة من جامعة البصرة - كلية التربية للبنات ، في المؤتمر العلمي الدولي الخامس للعلوم الإنسانية والاجتماعية الذي نظمه الاتحاد الدولي للمؤرخين في جمهورية تونس ، وذلك في الفترة من 27 إلى 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024 ، إذ شهد المؤتمر مشاركة 120 باحثًا من مختلف الجامعات العراقية والعربية.
تضمنت المشاركة إلقاء بحث بعنوان (أثر الدستور في تطور المجتمع في ماليزيا عام 1957 والعراق عام 2005
"دراسة مقارنة "
وهدف البحث إلى الخوض في موضوع الدستور واجراء التعديلات عليه والذي يعد من الموضوعات القانونية المهمة والحيوية، لأنه يتناول أهم وثيقة قانونية في اي بلد، ويعد أعلى سلطة قانونية فيه، اي له صفة السمو على جميع القوانين الاخرى التي تطبق في الدولة، وعليه فان التعرف على كيفية اصداره وتأثيره على واقع المجتمع، وكيفية اجراء التعديل عليه له اهمية خاصة، ومن جانب آخر فأن تشريع القوانين هو أمر حيوي لأنه يتعلق بحياة المواطنين اليومية ومستقبلهم.
وتطرق الدكتور عباس فنجان صدام إلى امر غاية في الأهمية من حيث المقارنة بين دستوري البلدين إذ نجح النظام السياسي الماليزي في توفير الية مناسبة استوعبت الاختلافات الدينية والعرقية, كما تعامل بواقعية مع الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية السائدة في المجتمع, وتمكن الماليزيون من تطوير نموذجهم الذي ادار الاختلاف بالكثير من المهارة, اما الدستور العراقي فانه حاول توفير الية مناسبة تستوعب الخلافات, وتجد حلاً للتعقيدات الموجودة على ارض الواقع لذلك أتاح الفرصة امام الشعب العراقي لكي يؤسس دولة ديمقراطية من خلال ممارسة حقوقه السياسية وتجسيد سيادته في بناء المؤسسات الدستورية لهذه الدولة.